السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أريد حلاً نفع الله بعلمك،، اكتشفت في يوم من الأيام أن إحدى قريباتي تتحدث مع شاب وللأسف تربطها به علاقه قويه عن طريق الجوال.
وتداول رسائل الحب والغرام بينهم وإرسال صورها،،مع العلم نحن من عائله محافظه جداً..
وللأسف أنها تثق بحب هذا الشاب لها وأنه سيتزوجها في المستقبل وأعطته رسالة شخصية { اسمها الكامل وعنوان البيت}.
وهذا آلمني كثيراً..الفتاة تبلغ من العمر السابعة عشر سنه،..لك مني أعذب وأرق التحايا....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الفاضلة:
حياكِ الله في موقعنا، ونشكركِ على ثقتكِ بنا، كما أسأل المولى -جل في علاه- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.
غاليتي..أشكركِ من أعماق قلبي لحرصك واهتمامك بقريبتك، وقناعتكِ التامة بأن ما تقوم به هذه الفتاة هو تصرف خاطئ، وللأسف الشديد الكثير من الفتيات يقعن في هذه المشكلة ويعود ذلك لأسباب عديدة.
فقد تلجأ الفتاة للعلاقات الخاطئة بسبب الفراغ العاطفي، وعدم إشباع حاجتها من الحب والحنان والعطف والرفق مما جعلها تبحث عن هذا الأمر خارج الأسرة، أو بسبب الصحبة السيئة، أو عدم استغلال أوقات الفراغ بما ينفعها.
- بدايةً حفظكِ الله تقربي منها أكثر، وحاوريها بهدوء ورفق، وحاولي كسب ثقتها، وأشعريها بخوفكِ عليها واهتمامكِ لأمرها، ومن ثم أخبريها بأنكِ على علم بعلاقتها بشاب، واجعليها تشعر بالخطأ الكبير الذي قد وقعت به، وذكريها أن هذا الأمر لايصدر من فتاة مؤدبة، من أسرة محترمة ومحافظة،تربت على الأخلاق والقيم.
- وضحي لها عواقب هذه العلاقات، وأثارها الخطيرة على نفسها وعلى عائلتها، وكيف تؤثر هذه العلاقات على مستقبلها وسمعتها وسمعة أهلها، وماستجلبه لنفسها من إرهاق وتعب ودمار لحياتها ومستقبلها.
- اسأليها أسئلة واقعية عن علاقتها بذلك الشاب، وهل يستطيع أن يتزوجها، فإن كان صادقًا فليتقدم لخطبتها، أما غير ذلك فيجب أن تنهي علاقتها به تمامًا، وأن تشغل وقتها بما يعود عليها بالنفع والفائدة.
- اهديها بعض الكتب والأشرطة الإسلامية التي تهتم بهذه الأمور؛ حتى تكون على علم بخطورة هذه العلاقة.
- أحسني صحبتها، واسألي عن أحوالها؛ حتى تشعر بأنكِ معها، وخائفة عليها، فهي تمر بسن حرجة ومتعبة وهي سن المراهقة.
- فإن لم تستجب الفتاة لما تقولينه لها فلا بأس بأن تخبري شخصًا عاقلًا من أهلها كأختها الكبرى؛ لأنها ستكون أقرب بحكم وجودها معها في المنزل، قد تواجهكِ الكثير من العقبات ولكن عليك التحلي بالصبر؛ حتى تستطيعين إخراجها مما هي فيه.
أتمنى أن تطمئنينا عن أخبار قريبتكِ، وثقي أن كلنا آذان صاغية فلا تترددي في طلب الاستشارة، أسأل الله أن يحميكِ ويوفقكِ إلى ما يحبه ويرضاه.
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي
المصدر: موقع المستشار